غرفة صناعة الاردن ومنظمة البزنس مد يعقدون ورشة عمل متخصصة لتحديد الاثر المباشر على الربحية لاصحاب الاعمال
تعقد كل من غرفة صناعة الاردن ومنظمة البزنس ميد (BUSINESSMED) في إطار مشروع : تعزيز الحوار الاجتماعي في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، وتحت رعاية كريمة من معالي وزير العمل السيد علي الغزاوي الاكرم، وعلى مدار اليومين الثامن والتاسع من شهر آب وفي فندق الرويال، ورشة عمل تحت عنوان الحوار الاجتماعي والاداء الاقتصادي: الاثر المباشر على الربحية، وتهدف الورشة الى اطلاق مشروع جديد للحوار الاجتماعي في منطقة جنوب المتوسط ودول المجاورة، وبيان الحوار الثلاثي بين الحكومات وارباب العمل والعمال واثاره على بيئة الاعمال.
وبين سعادة السيد عدنان ابو الراغب رئيس غرفة صناعة الاردن ان المشروع ياتي في سياق اقليمي في كل من الاردن وتونس والمغرب وبدعم من الاتحاد الاوروبي وبتنفيذ من اتحاد التجارة الدولي، حيث تشارك الغرفة كممثل للمشروع وضمن برنامج مخصص لاصحاب العمل بقيادة الاتحاد المتوسطي لمنظمات الاعمال كما سيستمر المشروع لمدة 36 شهرا وبمبلغ اجمالي يصل الى 3.750 مليون يورو
وتحدث ابو الراغب عن اهداف المشروع، حيث يهدف بشكل عام الى تحسين مؤشرات الاداء الاقتصادي والاجتماعي من حيث الاجور والامان الاجتماعي والصحة والامان العام، كما سيستخدم المشروع آليات مختلفة للحوار الاجتماعي مع التركيز على دور منظمات الاعمال.
كما اشارت السيدة جهان بوطيبة مراد، الأمينة العامة للاتحاد المتوسطي لمنظمات الأعراف أن السبيل للنهوض بالعلاقات العمالية والحفاظ على السلم الاجتماعي يتم من خلال الاعتماد على الحوار الاجتماعي كوسيلة لبلوغ الأهداف التنموية نظرا لمساهمته الفعّالة في تكريس قيمة العمل وترسيخ مقومات العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المنشودة.
وعلى صعيد متصل بينت السيدة جهان بوطيبة مراد أن الاتحاد المتوسطي لمنظمات الأعراف ، منظمة مهنية إقليمية تشكلت بفضل الإرادة والعزيمة للقطاع الخاص وأصحاب الأعمال ومن مهام المنظمة تحفيز التجارة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وتقليل الفجوة الاقتصادية بين الجنوب والشمال وتسهيل الشراكة والإستثمار بين أصحاب الأعمال في
مختلف القطاعات في المنطقة، بالإضافة إلى تحفيز السلطات المتخصصة لدعم مشاركة القطاع الخاص في تسهيل الإجراءات اللازمة لتحقيق منطقة تجارة حرة ومزدهرة.
وحول ورشة العمل قال الدكتور ماهر المحروق مدير عام الغرفة، انها ستناقش عددا من المحاور ضمن تخصص ارباب العمل وعرض اثر الحوار الثلاثي على الربحية الشركات، ومن ابرز تلك المحاور: الاطار القانوني للحوار في الاردن وتحديد ابرز العقبات، تاثير الحوار على ظروف العمل واثاره المباشرة، كما ذكر المحروق ان المنهجية المعتمدة للورشة تقع في ايجاد قاعدة مشتركة بين اصحاب العمل لتحديد المواقف العامة والممارسات الخاصة بالحوار وبطريقة عملية سيعرضها الخبراء خلال ورشة العمل، اضافة الى عرض الممارسات والتجارب الدولية في هذا السياق، كما سيتم اعداد تقرير لتقييم الوضع الراهن والتحضير لتنفيذ خطة عمل لترويج الحوار الاجتماعي بالاردن وبدعم الشركاء وممثلي المشروع من جانب الاتحاد الاوروبي والاتحاد المتوسطي لمنظمات الاعمال.
ومن جانب اخر تحدث سعادة الدكتور المحروق حول اهمية الحوار بشكل عام موضحا ان الغرفة عمدت الى توسعة مظلة الحوار من خلال المؤتمر الاقليمي الثاني للمنشات الصغيرة والمتوسطة الذي عقد تحت عنوان ” الحوار بين القطاعين العام والخاص: تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة…. إطلاق القدرات” خلال شهر ايار من العام الحالي، وذلك لاطلاق اليات الحوار مع القطاع العام وايجاد دور فعال لمنظمات الاعمال لتعزيز بيئة العمل الاردنية، حيث ياتي الحوار الثلاثي كجزء وآلية فعالة من الحوار باستضافته الطرف الثالث وهم العمال.
كما تحدث الدكتور المحروق حول المخرجات المتوقعة من فهم طبيعة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن للدول المستهدفة في المشروع، وتحليل آليات الحوار الاجتماعي مع ادخال التحسينات على عمل اللجان الاقتصادية- الاجتماعية، منوها الى رعاية معالي وزير العمل لهذه الورشة، ومتوجها بالشكر لمعاليه والوزارة في هذا الصدد، آملاً تحقيق اهداف المشروع وانعكاسه ايجابا على مؤشرات الاقتصادية وبيئة الاعمال.